للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"واتخذوا من مقام إبراهيم مصلًّى"، و"قالوا سمعنا فتى"؛ ولما اختار الفارسي مذهب المازني، اعتذر عما رد به عليه من الإمالة، بأن الألف المبدلة من التنوين، لما عاقبت المنقلبة عن اللام، أجرى عليها ما كان يجري على المنقلبة؛ قال الخضراوي: وما رأيت هذا لأحد غيره، ولا دليل يشهد لصحته؛ والإمالة قاعدة صحت أصولها، وليس هذا منها. انتهى. وعزى هذا المذهب إلى الكوفيين، وهو أقوى الثلاثة؛ ونسبه بعضهم لسيبويه والخليل؛ والذي نسبه أكثر الناس لسيبويه ومعظم النحويين، هو الأول.

(وتبدل ألفاً نون إذن) - وهو قول الجمهور، وبالألف كتبت في المصحف؛ وقيل: يوقف عليها بالنون، لأنها حرف كإن وأن.

(وربما قلبت الألف الموقوف عليها ياء) - وهي لغة لفزارة وناس من قيس، وهي قليلة؛ يقولون: هذه عصى، ورأيت عصى، ومررت بعصى.

(أو واواً) - وهي لغة لبعض طيئ: يقولون: هذه أفعو، ورأيت أفعو، ومررت بأفعو.

<<  <  ج: ص:  >  >>