المكسورة حرف استعلاء؛ فإن كان، لم تمل الفتحة، نحو: من الشرق؛ وأن لا تكون الفتحة في ياء، نحو: من الغير؛ ولا مفصولاً بينها وبين الراء بساكن هو ياء، نحو: بغير. وثبت في نسخة عليها خطه، بعد هذا:
(هي لام متصلة أو منفصلة بساكن، ما لم يكن المفتوح ياء، أو قبل ياء) - فقوله: هي لام، نحو:"بشرر"، لكن ليس ذلك بشرط، قال سيبويه: قالوا: رأيت خبط رياح، كما قالوا: من المطر؛ وقالوا: رأيت خبط فرند، كما قالوا: من الكافرين؛ أي فأمالوا الفتحة، لأجل الراء؛ وهذا، كما ترى، ليست الراء المكسورة فيه لاماً في الموضعين.
وقوله: أو منفصلة بساكن، نحو: من عمرو؛ وكذا إذا كانت منفصلة بمكسور، نحو: ياسر، ورأيت خبط فرند.
وقوله: ما لم يكن المفتوح ... إلى آخره، قد سبق ذكره، ونص عليه سيبويه؛ وثبت أيضاً في نسخة عليها خطه، بعد هذا الذي شرحناه: