= فهذه المخالفة لا قيمة لها، وإنما أوردتها للبيان. والله المستعان.
وأما في المتن:
فقد أخرجه الطبرانيّ في "جزء من اسمه عطاء"(ص ٢٢)، وأبو بكر الشافعيّ في "الغيلانيات"(ج ٦/ ق ٧٩/ ١) من طريقين عن ابن لهيعة، ثنا عطاء بن خباب المكيُّ، عن القاسم بن محمد، عن عائشة قالت:
"كنت أغتسل أنا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - من إناءٍ واحدٍ. فإن سبقنى لم أقربه، وإن سبقتُه لم يقربه".
قال الطبرانيُّ:
"وقد روى هذا الحديث عن عائشة جماعةٌ، ورواه عن القاسم بن محمد جماعةٌ منهم الزهري، وأفلح بن حميد، وعيسى بن ميمون فلم يذكر هذه الَّلفظة عن عائشة: "فإن سبقته إلى الإناء لم يقربه" إلا عطاء بن خباب" اهـ.
* قُلْتُ: وهذه لفظة منكرةٌ، وعطاء بن خباب المكىّ ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(٣/ ١/ ٣٣١) وابن حبان في "الثقات"(٧/ ٢٥٣) وقالا: "يروى عن أبيه ... وعنه ابنه محمد".
وترجم البخاريُّ له في "تاريخه الكبير"(٣/ ٢/ ٤٧٣)، وترجم للذى يروى عن القاسم بترجمة مستقلة، فجعلهما اثنين.
وعلى أيِّ تقدير فهو مجهول، فتفرده بمثل هذه الَّلفظة يُعدُّ منكرًا والله أعلم.