للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٥٦٨ - عن عبد اللّه بن يزيد الخطمي الأنصاري (١)، عن رسول اللّه أنه كان يقول في دعائه: "اللَّهمَّ ارْزُقْنِي حُبَّكَ وَحُبَّ مَنْ يَنْفَعُنِي -يبلغني- حُبُّهُ عِنْدَكَ، اللَّهمَّ مَا رَزَقتَنِي مِمَّا أُحِبُّ فَاجْعَلْهُ قُوَّةً لِي فِيمَا تُحِبُّ، اللَّهُمَّ وَمَا زَوَيْتَ عَنِّي مِمَّا أحبُّ فَاجْعَلْهُ فَرَاغًا لِي فِيمَا تُحِبُّ، قوة فِيمَا تُحِبُّ". رواه الترمذي، وقال: حديثٌ حسنٌ غريب (٢).

٥٦٩ - أخبرنا عيسى (٣)، أنا ابن اللَّتي، أنا عبد الأول، أنا الدَّاوودي، أنا ابن حمُّويه، أنا ابن خزيم (٤)، ثنا عبد بن حميد، أنا يزيد بن هارون (٥)، أنا محمد بن إسحاق (٦)، عن داود بن حصين (٧)، عن عكرمة (٨)، عن ابن عباس، قال: قيل لرسول اللّه أيُّ الأديان أحبُّ إلى اللّه؟ قال: "الحنيفية (٩) السَّمْحَة" (١٠).

٥٧٠ - عن نافع (١١)، عن ابن عمر، عن النَّبيّ قال: "مَا سُئِلَ اللَّهُ شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ العَافِيَةِ". [٢٩٣/أ] رواه الترمذي، وابن أبي عاصم (١٢).


(١) عبد اللّه بن يزيد بن زيد بن حصين الأنصاري الخَطْمي، صحابي صغير ولي الكوفة لابن الزبير. ع. التقريب (رقم الترجمة ٣٧٠٤).
(٢) رواه الترمذي (٣٤٩١)، وابن المبارك في "الزهد" (٤٣٠)، ومن طريقه الطبراني في "الدعاء" (١٤٠٣)، ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٢٩٥٩٢). جميعهم عن حماد بن سلمة، عن أبي جعفر الخطمي، عن محمد بن كعب، عن عبد اللّه بن يزيد، به. بدون زيادة: (قُوَّةً فِيمَا تُحِبُّ).
(٣) رجال الإسناد: عيسى بن عبد الرحمن بن معالي، وعبد اللّه بن عمر بن اللتي أبو المنجّى، وعبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي، وعبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداوودي، وعبد اللّه بن أحمد بن حمُّويه السرخسي [جميعهم سبقت ترجمتهم بحديث رقم (٤٤)].
(٤) إبراهيم بن خزيم بن قمر اللخمي، وعبد بن حميد بن نصر الكسي المعروف بالكشي [سبقت ترجمته بحديث رقم (٢٠٣)].
(٥) يزيد بن هارون بن زاذان السلمي، أبو خالد الواسطي، ثقة متقن عابد [سبقت ترجمته بحديث رقم (٩٧)].
(٦) محمد بن إسحاق بن يسار، أبو بكر المطلبي، إمام المغازي صدوق يدلس ورمي بالتشيع والقدر. خت م ٤. التقريب (رقم الترجمة ٥٧٢٥).
(٧) داود بن الحصين الأموي مولاهم أبو سليمان المدني ثقة إلا في عكرمة ورمي برأي الخوارج. ع. التقريب (رقم الترجمة ١٧٧٩).
(٨) عكرمة أبو عبد اللّه مولى ابن عباس، ثقة ثبت عالم بالتفسير [سبقت ترجمته بحديث رقم (٣٥)].
(٩) قوله: "الحنيفية" قال العيني في "عمدة القاري شرح صحيح البخاري": أي الملة الإبراهيمية، مقتبسًا من قوله: (مِلَّة إِبْرَاهِيم حَنِيفًا).
والحنيف عند العرب: من كان على ملة إبراهيم ، والحنيف: المائل عن الباطل إلى الحق، وسمي إبراهيم حنيفًا لأنه مال عن عبادة الأوثان، والسَمْحة: السهلة، والملَّة السمحة: التي لا حرج فيها ولا تضييق فيها على الناس، وهي ملة الإسلام. (١/ ٢٣٥).
(١٠) رواه أحمد (٢١٠٧)، وأخرجه عبد بن حميد (٥٦٩)، والبخاري في "الأدب المفرد" (٢٨٧)، والطبراني في "الكبير" (١١/ ٢٢٧) (١١٥٧٢) جميعهم من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد. وعلقه البخاري في كتاب الإيمان، باب الدين يسر (١/ ١٦).
(١١) نافع المدني أبو عبد اللّه مولى ابن عمر [سبقت ترجمته بحديث رقم (١٧٤)].
(١٢) رواه الترمذي (٣٥٤٨).