للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عن مَعْن بنِ زائدة، عن مَيْمون بنِ الأَصْبَغ النَّصِيبي، أنّه سمع أحمد بنَ حَنْبَل يقول للمأمون: يا أمير المؤمنين! حدّثنى عبد الرزّاق، ثنا مَعْمَر، عن الزُّهْري، عن عِكْرِمَة، عن ابن عبّاس قال: "قال موسى (١) : إلهي وسيّدي! أرِني أنظرْ إليك، فأوحى الله إليه: يا موسى إنّك لن تستطيعَ أن تنظر إليَّ، وما رأَتْني عينٌ في الدنيا إلّا عَمِيَتْ، ولا نفسٌ إلّا عَطَبَتْ وماتتْ، قال موسى: إلهي وسيّدي أنظرُ إليك وأَعْمَى؟! فأوحى الله إليه: يا موسى إن أنتَ أتيتَ ما أنت الحذر؛ فإّني مُتجلِّ للجبل، فلمّا تجلّى ربُّه للجبل جعله دكًّا وخرَّ موسى صعقًا".

وهذا حديثٌ موضوعٌ وباطلٌ، ما تفوّه به الإمامُ أحمد قطّ.

وقد رُوِيَ عن مَيْمُون بن الأَصْبَغ حكايةٌ طويلةٌ في المحنة يدلّ على أنّه من الكذّابين، إن صحّت إليه (٢).

٢٥٩٦ - وفي حديث عبد الله بن مسعود عن النبي :

"يجمعُ الله الأوّلين والآخرين لميقات يومٍ معلومٍ، قيامًا أربعين سنة، شاخصةً أبصارُهم إلى السماء، ينتظرون فصلَ القضاء، وينزل الله في ظلل من الغمام"، الحديث وفيه:

"فيبقى محمدٌ وأمّتُه، فيتمثّلُ الربُّ فيأتيهم فيقول: ما لكم لا تنطلقون كما انطلق الناسُ؟ فيقولون: إنّ لنا إلهًا ما رأيناه بعدُ" (٣).


(١) كتب المصنف في هذا الموضع أولا: (رسول الله)، ثم ضرب عليها، ووضع علامة اللحق منعطفة للحاشية اليمنى، ولكنه لم يكتب شيئًا، فكتبتها تقديرًا.
(٢) ذكر طرفا من هذه الحكاية الذهبي في السير (١/ ٢٥٥) في سياق ذكر أخبار الإمام أحمد، وقال: "هذه حكاية منكرة".
(٣) الحديث بطوله في كتاب الرؤية (رقم: ١٦٠) للدارقطني.