للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

(وقال: إذا سجدت فمكن لسجودك) اللام للتعليل أي: لأجل سجودك كقوله تعالى: {وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (٨)} (١)، ويحتمل أن تكون بمعنى في كقوله تعالى: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} (٢)، وقال تعالى: {يَقُولُ يَاليْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي} (٣)، وقيل: للتعليل، أي: لأجل حياتي، والتقدير: فمكن جبهتك بالأرض في حال سجودك، وفي رواية البزار المتقدمة: ثم أثبت جبهته (٤) في الأرض حتى إني أرى (٥) أنفه في الأرض.

(فإذا رفعت) رأسك (فاقعد على فخذك) وروى الطبراني في "الكبير": كان إذا جلس في آخر صلاته اعتمد على فخذه اليسرى، ويده اليمنى على فخذه اليمنى، ويشير بإصبعه إذا دعا (٦). والمراد بالفخذ هنا الرّجل؛ لرواية أبي حميد في "الصحيح" أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جلس فافترش رجله اليسرى، وأقبل بصدر اليمنى على قبلته (٧). كما تقدم.

[٨٥٠] (ثنا مؤمل بن هشام) اليشكري البصري شيخ البخاري، قال (ثنا إسماعيل) بن إبراهيم ابن علية (عن محمد بن إسحاق) صاحب "المغازي" قال: (حدثني علي بن يحيى بن خلاد بن رافع، عن أبيه)


(١) العاديات: ٨.
(٢) الأنبياء: ٤٧.
(٣) الفجر: ٢٤.
(٤) في (ص، س): جبهتك.
(٥) سقط من (ص).
(٦) "المعجم الكبير" للطبراني ٢٠/ ٧٤ (١٣٩).
(٧) سبق تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>