للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

سليمان الرازي، قال: سمعت أبا جعفر) عيسى بن ماهان الرازي، وثقه أبو حاتم (١) (يذكر عن الربيع بن أنس) بصري، نزل خراسان، قال أبو حاتم: صدوق (٢). قال ابن أبي داود: حبس بمرو ثلاثين سنة (٣) (عن أم سلمة زوج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قالت: قراءة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: بلى) قال ابن عطية: حق (بلى) أن تجيء بعد نفي عليه تقرير. وقوله: (بلى) جواب لنفي مقدَّر، كأن النفس قالت: إني لم يتبين لي الأمر في الدنيا (٤). فرد اللَّه عليها (قد جاءتكِ) بكسر الكاف (آياتي فكذبتِ) بكسر التاء (بها واستكبرتِ) بكسر التاء أيضًا.

(وكنت من الكافرين) خطاب للنفس، وهي قراءة ابن يعمر والجحدري وأبي حيوة والزعفراني وابن مقسم ومسعود بن صالح والشافعي عن ابن كثير ومحمد بن عيسى في اختياره (٥).

قال الفراء: التأنيث له وجه حسن؛ لأنه ذكر النفس فخاطبها (٦). وقال المبرد: العرب تقول: هو نفس واحد. معناه: إنسان واحد. لكن أكثر ما جاء في القرآن من ذكر النفس على التأنيث، كقوله: {سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي} (٧) و {إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ} (٨) (٩).

قال أبو عبيدة: لو صح هذا الحديث عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان حجة لا


(١) "الجرح والتعديل" ٦/ ٢٨١.
(٢) "الجرح والتعديل" ٣/ ٤٥٤.
(٣) انظر: "تهذيب الكمال" ٩/ ٦٠.
(٤) "المحرر الوجيز" ١٢/ ٥٥٧ - ٥٥٨.
(٥) انظر: "المحرر الوجيز" ١٢/ ٥٥٨.
(٦) "معاني القرآن" ٢/ ٤٢٣.
(٧) طه: ٩٦.
(٨) يوسف: ٥٣.
(٩) "المقتضب" ٢/ ١٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>