للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

بعد اللام (١). و {السَّلَامَ} بالألف قال الزجاج: يجوز أن يكون بمعنى التسليم، ويجوز أن يكون بمعنى الاستسلام (٢). وأما (السلم) بغير ألف فهو من الاستسلام، وقرأ أبان بن زيد عن عاصم بكسر السين وإسكان اللام، وهو الانقياد والطاعة، وقرأ الجحدري بفتح السين وسكون اللام (٣).

({لَسْتَ مُؤْمِنًا}) قرأ أبو جعفر: (لست مؤمَنًا) بفتح الميم. أي: لا نؤمنك في نفسك، وهي قراءة علي وابن عباس وعكرمة وأبي العالية ويحيى بن يعمر (٤) ومعنى قراءة الجمهور: ليس لإيمانك حقيقة، إنما أسلمت خوفًا من القتل، ورواية الترمذي وأحمد تؤيد قراءة الجمهور (٥).

قال أبو بكر: حكم اللَّه تعالى بصحة إسلام من أظهر الإسلام وأمر بإجرائه على أحكام المسلمين، وإن كان في الغيب على خلافه، وهذا مما يحتج به على قبول توبة الزنديق إذا أظهر الإسلام فهو مسلم (٦).

({تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}) والعرض ها هنا هو ما كان مع المقتول من غنيمة أو حمل أو متاع، على الخلاف الذي وقع في سبب النزول، والمعنى: يطلبون الغنيمة التي هي حطام سريع الزوال


(١) انظر: "الحجة للقراء السبعة" ٣/ ١٧٥ - ١٧٦.
(٢) "معاني القرآن وإعرابه" ٢/ ٩٢.
(٣) انظر: "مختصر في شواذ القرآن" ص ٣٤.
(٤) انظر: "مختصر في شواذ القرآن" ص ٣٤.
(٥) "المسند" ١/ ٢٢٩، "سنن الترمذي" (٣٠٣٠).
(٦) "أحكام القرآن" لابن العربي ٢/ ٥٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>