للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الراعي غنمه إلى المراح ومعه سخلة تيعر، فقال: "ما ولدت يا فلان؟ " قال: بهمة. قال: "اذبح لنا مكانها شاة" (١).

(فقال: يعني النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: ولا تحسِبن) يعني: بكسر السين، وهي قراءة جمهور السبعة (ولم يقل: لا تحسَبَن) يعني: بفتح السين (٢). قال النووي في "شرح أبي داود": الأولى بكسر السين والثانية بفتحها. قال: ومراد الراوي أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- نطق بها مكسورة السين ولم ينطق بها في هذِه القصة بفتحها، فلا يظن ظان أني رويتها بالفتح على اللغة الأخرى، أو شككت فيها، بل أنا متيقن [بنطقه -صلى اللَّه عليه وسلم- بالكسر وعدم نطقه بالفتح، ومع هذا فلا يلزم أن لا يكون النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- نطق بالمفتوحة في وقت آخر، بل قد نطق بذلك] (٣) كما في. . . (٤) لأنها لغة تميم، بل كسر السين على لغته ولغة أهل الحجاز، لكن الفتح هو القياس فيما كسر عينه في الماضي نحو علم يعلم، فإذا صحت الرواية فلا اعتبار بالقياس. وفتح السين قراءة ابن عامر وعاصم وحمزة، وتتمة الحديث: لا تحسبن أنا من أجلك ذبحناها، لنا غنم مائة لا نريد أن تزيد، فإذا ولد الراعي بهمة ذبحنا مكانها شاة.

* * *


(١) "سنن أبي داود" (١٤٢).
(٢) انظر: "الحجة للقراء السبعة" ٣/ ١٠١ - ١٠٢.
(٣) ما بين المعقوفتين ساقط من (ل، م)، والمثبت من "عون المعبود" ١/ ١٦٤.
(٤) كلمة غير واضحة بـ (ح) وهي ساقطة من (ل)، (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>