كِسْرة وكِسَر، ويقال للحبل الذي تكون فيه الربقة: رِبْق، ويُجمع عَلَى أرباق، ورِبَاق. انتهى "النهاية" ٢/ ١٩٠.
وَقَالَ السنديّ: والمراد هاهنا تشبيه الإسلام بها، كأنه طَوْقٌ فِي عنق المسلم، لازم له لزوم الربقة لعنق الدابّة، فإذا باشر هذه الأفعال، فكأنه خلع هَذَا الطوق منْ عنُقه. انتهى.
قَالَ الجامع عفا الله تعالى عنه: قد عرفت فِي تحقيق ما سبق أن الأرجح كونُ المراد خَلْعَ نورِ الإسلام، وكماله، لا أصله، فتنبّه. والله تعالى أعلم.
والحديث موقوف ضعيفٌ؛ لضعف زياد بن أبي زياد. والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.
٤٨٧٥ - (أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ الْمُخَرِّمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ح وَأَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "لَعَنَ اللَّهُ السَّارِقَ، يَسْرِقُ الْبَيْضَةَ، فَتُقْطَعُ يَدُهُ، وَيَسْرِقُ الْحَبْلَ، فَتُقْطَعُ يَدُهُ").
رجال هَذَا الإسناد: ستة:
١ - (مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ الْمُخَرِّمِيُّ) (١) أبو جعفر البغداديّ الثقة الحافظ [١١] ٤٣/ ٥٠.
٢ - (أحمد بن حرب) الطائيّ الموصليّ، صدوقٌ [١٠] ١٠٢/ ١٣٥ منْ أفراد المصنّف.
٣ - (أبو مُعاوية) محمد بن خازم الضرير الكوفيّ الثقة، منْ أثبت النَّاس فِي الأعمش [٩] ٢٦/ ٣٠.
٤ - (الأعمش) سليمان بن مِهْران الكاهليّ مولاهم، أبو محمد الكوفيّ، ثقة ثبت ورع، لكنه يدلّس [٥] ١٧/ ١٨.
٥ - (أبو صالح) ذكوان السمان المدنيّ، ثقة ثبت [٣] ٣٦/ ٤٠.
٦ - (أبو هريرة) رضي الله تعالى عنه ١/ ١. والله تعالى أعلم.
لطائف هَذَا الإسناد:
(منها): أنه منْ خماسيات المصنّف رحمه الله تعالى. (ومنها): أن رجاله كلهم
(١) بضم الميم، وفتح الخاء المعجمة، وتشديد الراء المكسررة: نسبة إلى المخرِّم محلّة ببغداد، نزلها والد يزيد بن الْمُخَرِّم. انتهى "لب اللباب" ٢/ ٢٤٤.