للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢٧ - أبو عمر أحمد بن محمَّد بن عبد ربه بن حبيب بن حدير ابن سالم القرطبيُّ: مولى هشام بن عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان الأموي، وكان من العلماء، وله ديوان شعر، ومنه:

يَا ذَا الَّذِي خَطَّ العِذَارُ بِخَدِّهِ ... خَطَّيْنِ هَاجَا لَوْعَةً وَبَلا بلا

ما صَحَّ عِنْدِي أَنَّ لَحْظَكَ صَارِم (١) ... حَتَّى رَأَيْتُ مِنَ العِذَارِ حَمَائِلا

ولد في عاشر رمضان، سنة ست وأربعين ومئتين، وتوفي في ثامن عشر جمادى الأولى، سنة ثمان وعشرين وثلاث مئة، ودفن بقُرطبة في مقبرة بني العباس، من فالجٍ أصابه قبل ذلك بأعوام.

* * *

٢٨ - أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا بن محمَّد بن حبيب، الرازيُّ اللغويُّ: كان إمامًا في علوم كثيرة، خصوصًا اللغة، وله مصنّفات عديدة، ومنه اقتبس الحريريُّ صاحب "المقامات" ذلك الأسلوب، وله أشعار جيدة، منها:

إِذَا كُنْتَ في حَاجَةٍ مُرْسِلاً ... وَأَنْتَ بِهَا كَلِفٌ مُغْرَمُ


(١) في الأصل: "صارما"، والتصويب من "وفيات الأعيان" (١/ ١١٠).