ذكروا فيها وجوه الحكمة في تعاقب الليل والنهار، وليسا هنا مطلق الليل ومطلق النهار. وإذ لم يتعلق البيان القرآني فيهما بغير الغشية والتجلي، نلمح السر البياني فيما تلفت إليه الواو من تقابل واضح محسوس، بين غشية الليل بظلامه وتجلي النهار بضيائه.
ومثله في الوضوح الحسي المدرك، التفاوت بين خلق الذكر والأنثى.
توطئة إيضاحية لبيان تفاوت مماثل في معنويات لا تدرك بالحس:{إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى} وتفاوت أبعدَ في غيبياتٍ بين الآخرة والأولى، والجزاء والعقاب.