للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

أَنه كَانَ يفضل النَّار على الأَرْض ويصوّب رَأْي إِبْلِيس فِي امْتِنَاعه من السُّجُود لآدَم عَلَيْهِ السَّلَام وَنسب إِلَيْهِ قَوْله:

(الأَرْض مظْلمَة وَالنَّار مشرقة ... وَالنَّار معبودة مذ كَانَت النَّار)

فَأمر الْمهْدي بضربه فَضرب سبعين سَوْطًا فَمَاتَ من ذَلِك وَذَلِكَ فِي سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَمِائَة وَقد نيّف على تسعين سنة. وَمن شعره:

(ياقوم أُذُنِي لبَعض الحيّ عاشقة ... وَالْأُذن تعشق قبل الْعين أَحْيَانًا)

(قَالُوا: بِمن لَا ترى تهذي فَقلت لَهُم: ... الْأذن كَالْعَيْنِ توفّي الْقلب مَا كَانَا)

وَمن هجائه للمهديّ قَوْله:

(أبدلنا الله بِهِ غَيره ... ودسّ مُوسَى فِي حر الخيزران)

وَبَينه وَبَين حَمَّاد عجرد أهاج فَاحِشَة وَمن هجوه فِيهِ:

(نعم الْفَتى لَو كَانَ يعبد ربه ... وَيُقِيم وَقت صلَاته حمّاد))

(وابيضّ من شرب المدامة وَجهه ... وبياضه يَوْم الْحساب سَواد)

وَقتل حَمَّاد عجرد على الزندقة أَيْضا فِي سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَمِائَة. وَدفن بشار على حمّاد عجرد فِي قبر وَاحِد فَكتب أَبُو هِشَام الباهليّ على قبرهما: ...

<<  <  ج: ص:  >  >>