فهم مهما بلغت قوتهم في الأرض لا يعجزن المؤمنين الصادقين القائمين بما أوجب عليهم، لأن الله يمد أولياءه بمعونته ونصره، ويخذل أعداءه وما النصر إلا من عند الله، أما في الآخرة فمأوى الكافرين النارُ دار العذاب، ولبئس هذا المصير مصيرهم.
وقد جاءت هذه الآية طمأنةً للرسول والمؤمنين بوجهها الصريح، واشتملت أيضاً على تلويح تهديدي للكافرين بموجب دلالتها المتعلقة بهم، ولو لم يكن الخطاب فيها موجهاً بصراحة لهم، لكن آية أخرى قد جاء فيها توجيه الخطاب للكافرين بأنهم غير معجزي الله، فقال تعالى يخاطب المشركين في سورة (التوبة/٩ مصحف/١١٣ نزول) :