والصغير، بلفظ: من اقتراب الساعة أن يرى الهلال قبلاً فيقال لليلتين، وأن تتخذ المساجد طرقاً، وأن يظهر موت الفجأة، وبعضها يتقوى ببعض، ولما أخرج العقيلي ثانيهما في ترجمة عبد الرحمن بن يوسف، قال: إنه غير محفوظ، ولا يعرف إلا به، انتهى. ومن شواهده ما للبخاري في التاريخ من طريق محمد بن معمر عن عمه عن طلحة بن أبي حدرد قال: قال النبي ﷺ: من أشراط الساعة أن يروا الهلال فيقولوا ابن ليلتين وهو ابن ليلة، وهو بالجيم، من انتفج جنبا البعير إذا ارتفعا وعظما خلقة، وبالخاء المعجمة، واضح وقبلاً، بفتحتين، أن يرى ساعة ما يطلع لعظمه ووضوحه من غير أن يتطلب.
١٢٠٤ - حديث: من علامة الساعة التدافع على الإمامة، معناه ثابت، وفي ثامن المجالسة للدينوري من جهة عبد الرزاق سمعت أبي يقول عن بعض أهل العلم قال: أقيمت الصلاة فجعل القوم يتدافعون، هذا يقدم هذا، وهذا يقدم هذا، فلم يزالوا كذلك حتى خسف بهم.
١٢٠٥ - حديث: من يمن المرأة تبكيرها بالأنثى، الديلمي عن واثلة بن الأسقع مرفوعاً بلفظ: من بركة المرأة تبكيرها بالأنثى، ألم تسمع قوله تعالى: ﴿يهب لمن يشاء إناثاً﴾، فبدأ بالإناث، ورواه أيضاً عن عائشة مرقوعاً، بلفظ: من بركة المرأة على زوجها تيسير مهرها، وأن تبكر بالإناث، وهما ضعيفان، وثانيهما عند أحمد والطبراني في الأوسط والصغير، وأبي نُعيم وآخرين بلفظ: إن من يمن المرأة تيسير خطبتها، وتيسير صداقها، وتيسير رحمها، زاد الطبراني عن عروة فأقول أنا: من أول شؤمها أن يكثر صداقها، ويروى: لا تكرهوا البنات فإنهن المؤنسات الغاليات، وفي الفردوس ثم مسنده بلا سند عن علي رفعه: نعم الولد البنات مؤنسات مجهزات غاليات مباركات، ويروى عن إبراهيم بن حكيم المدني المتهم بالوضع عن شعبة عن الحكم عن عكرمة عن ابن عباس: أن رجلاً دعا على بناته بالموت، فقال له النبي ﷺ: لا تدع، فإن البركة في البنات، وهو عند أبي موسى المديني (١) عن ابن عباس أن أوس بن ساعدة الأنصاري دخل على النبي
(١) هو أيضاً من طريق إبراهيم بن حيان بن حكيم المدني، ولأحمد والطبراني عن عتبة بن عامر مرفوعاً: لا تكرهوا البنات فإنهن المؤنسات الغاليات، ورجاله ثقات، غير ابن لهيعة حديثه حسن في المتابعات.