وهذا فيه مخالفة لما رواه جمع عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبِيدَةَ، ومنهم كما سبق: هشام بن حسان وهو من أوثق الناس في ابن سيرين، ومنهم عبد الله بن عون وأشهب وأبو حُرَّة. فالذي يظهر أن الخطأ فيه من معمر بن راشد، فإنه يرويه عن أيوب السختياني وهو بصري، وفي روايته عن البصريين شئ كما سبق بيانه في ترجمته في الحديث [٤]، والله أعلم. (١) هو ابن أبي هند. [٨٥٦] سنده صحيح. وأخرجه ابن حزم في "المحلى" (١٠/ ٥٩٠). والبيهقي في "سننه" (١٠/ ١٦٦) في الشهادات، باب من أجاز شهادة أهل الذمة على الوصية في السفر. كلاهما من طريق المصنِّف، ولفظ البيهقي مثله، إلا أنه قال: ((فإن جاء))، و ((ورُدَّت)) بدل قوله: ((وتُركت)). وأما ابن حزم فإنه لم يذكر الآية، وقال: ((ولم يجد مسلمًا))، و: ((فإن جاء)). وأخرجه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (١١/ ١٦٢، ١٧٠، ٢٠١ - ٢٠٢ رقم ١٢٩٠٩ و ١٢٩٤٣ و ١٢٩٧٤) من طريق عبد الأعلى، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ، به نحوه.