والترمذي في "سننه" (٩/ ٥٢١ رقم ٣٦٠٣ و ٣٦٠٤) في الدعوات، باب منه. وابن ماجه (٢/ ١٤٢٠ رقم ٤٢٥٣) في الزهد، باب ذكر التوبة. والحاكم في "المستدرك" (٤/ ٢٥٧). جميعهم من طريق عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، عن جُبير بن نُفير، عن ابن عمر، به. قال الترمذي: ((حسن غريب)). وقال الحاكم: ((هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه))، ووافقه الذهبي. وقال الشيخ أحمد شاكر - رحمه الله - في حاشيته على "المسند" (٩/ ١٧): ((إسناده صحيح)). وحسنه الألباني في "صحيح الجامع" (٢/ ١٥١ رقم ١٨٩٩). ويشهد لمعناه ما أخرجه مسلم في "صحيحه" (٤/ ٢٠٧٦ رقم ٤٣) في الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب استحباب الاستغفار والاستكثار منه، من حديث أبي هريرة - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم -: ((من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه)). وعليه يتضح أن معنى الحديث صحيح بهذه الشواهد، والله أعلم. (١) هو ابن أبي سُلَيم، تقدم في الحديث [٩] أنه صدوق اختلط جدًّا، فلم يتميز حديثه فتُرك. [٥٩٨] سنده ضعيف لضعف ليث بن أبي سليم، وهو صحيح لغيره كما سيأتي. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ١٦٢) وعزاه لعبد بن حميد فقط. =