[٥٥٢] سنده ضعيف لجهالة حال سلمة، وهو صحيح لغيره لمجيئه من طريق آخر صحيح، عدا قوله: قَالَتِ الْأَنْصَارُ: هِيَ أَوَّلُ ظَعِينَةٍ قدمت علينا، فهو حسن لغيره، ورواية المصنف هنا صورتها صورة الحديث المرسل، لكن جاء في بعض طرق الحديث ما ينفي ذلك، ومنها رواية الحميدي وفيها: ((عن أم سلمة أنها قالت)) . والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٢ / ٤١٢) وعزاه للمصنف وعبد الرزاق والترمذي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم. وأورده ابن كثير في "تفسيره" (١ / ٤٤١) من رواية المصنف، فقال: ((قال سعيد ابن منصور: حدثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عن سلمة رجل من آل أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَ: قَالَتْ أُمُّ سلمة: يا رسول الله، لا نسمع الله ذَكَرَ النِّسَاءَ فِي الْهِجْرَةِ بِشَيْءٍ؟ فأنزل الله تَعَالَى: {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ من ذكر أو أنثى} إلى آخر الآية، وقالت الأنصار: هي أول ظعينة قامت علينا)) . اهـ. وأخرجه عبد الرازق في "تفسيره" (١ / ١٤٤) . والحميدي في "مسنده" (١ / ١٤٤ رقم ٣٠١) . كلاهما عن سفيان بن عيينة، به نحوه، إلا أنهما لم يذكرا قوله: ((وقالت الأنصار..)) ، الخ. ومن طريق عبد الرزاق أخرجه ابن جرير في "تفسيره" (٧ / ٤٨٧ رقم ٨٣٦٨) . ومن طريق عبد الله بن الزبير الحميدي أخرجه ابن المنذر في "تفسيره" كما في هامش "تفسير ابن أبي حاتم" (٢ / ل ٩٩ / ب) . وأخرجه الترمذي في "سننه" (٨ / ٣٧٧ رقم ٥٠١٢) في تفسير سورة النساء من كتاب التفسير. =