للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[زوائد الباب في جزاء الصيد ومقداره وتاريخ ميلاد عطاء الخراسانى ووفاة ابن عباس]-

.....


فيه جديا قد جمع الماء والشجر، فقال عمر بذلك فيه، رواه الشافعى والبيهقى بأسناد صحيح (وعن على بن أبى طلحة) عن ابن عباس قال إن قتل نعامة فعليه بدنة من الأبل. رواه البيهقى وهو منقطع، لأن على بن أبى طلحة لم يدرك ابن عباس، سقط بينهما مجاهد أو غيره قاله النووى فى شرح المهذب (وعن ابن عباس رضى الله عنهما) فى بقرة الوحش بقرة وفى الأيّل بقرة، رواه الشافعى والبيهقى بأسناد صحيح (وعن عطاء الخراساني) أن عمر وعثمان وعليا وزيد بن ثابت وابن عباس ومعاوية رضى الله عنهم، قالوا فى النعامة يقتلها المحرم بدنة من الأبل، رواه الشافعى والبيهقى (قال الشافعي) هذا غير ثابت عند أهل العلم بالحديث، وهو قول الأكثرين ممن لقيت (قال البيهقي) وجه ضعفه أنه مرسل فان عطاء الخراسانى ولد سنة خمسين ولم يدرك عمر ولا عثمان ولا عليا ولا زيدا، وكان فى زمن معاوية صبيا، ولم يثبت له سماع من ابن عباس وإن كان يحتمل أنه سمع منه، فان ابن عباس توفى سنة ثمان وخمسين، إلا أن عطاء الخراسانى مع انقطاع حديثه عمن سمينا ممن تكلم فيه أهل العلم بالحديث (وروى الشافعى والبيهقي) بأسناد صحيح عن سريج قال لو كان معى حكم لحكمت فى الثعلب بجدى (وعن عثمان رضى الله عنه) أنه قضى فى أم حبين بحلان من الغنم رواه الشافعى والبيهقى بأسناد ضعيف فيه مطرف بن مازن، قال يحيى بن معين هو كذاب "أم حبين" بضم الحاء المهملة وفتح الباء الموحدة المخففة هى دويبة كالحرباء عظيمة البطن إذا مشت تطأطئ رأسها كثيرا وترفعه لعظم بطنها فهى تقع على رأسها وتقوم (والحلان) بضم الحاء المهملة وتشديد اللام ثم نون، ويقال حلام بالميم أيضا. قال فى النهاية جاء تفسيره فى الحديث أنه الجدي، وقيل إنه يقع على الجدى والحمل حين تضعه أمه اه (قلت) الحمل بفتح الحاء والميم هو الخروف، وقال الأزهرى هو الجدى (وروى الشافعي) عن سعيد عن اسرائيل عن أبى اسحاق عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس أنه قال فى بقرة الوحش بقرة، وفى الأَّيل بقرة، رواه البيهقي، ثم قال وهو فيما أجاز لى أبو عبد الله الحافظ روايته عنه عن أبى العباس عن الربيع عن الشافعى "الأيل" بضم الهمزة وكسرها والياء فيهما مشددة مفتوحة، ذكر الأوعال وهو التيس الجبلي. والجمع الأياييل (وعن قبيصة بن جابر) قال كنت محرما فرأيت ظبياً فرميته فأصبت خششاءه "يعنى أصل قرنه" فركب ردعه (١) فوقع فى نفسى من ذلك شئ فأتيت عمر بن الخطاب أسأله فوجدت الى جنبه رجلا أبيض رفيق الوجه، فاذا هو عبد الرحمن بن عوف، فقال ترى شاة تكفيه؟ قال نعم. فأمرنى أن أذبح شاة. فلما قمنا من عنده قال صاحب لى إن أمير المؤمنين لم يحسن يفتيك حتى سأل الرجل، فسمع عمر بعض كلامه فعلاه بالدرة ضربا، ثم أقبل علىَّ ليضربنى فقلت يا أمير المؤمنين
-----
(١) الردع العنق، أى سقط على رأسه فاندقت عنقه؛ وقيل غير ذلك

<<  <  ج: ص:  >  >>