للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٢١٥) عن أم عطية رضي الله عنها قالت نهى عن إتباع الجنائز ولم يعزم علينا.

(٢١٦) عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال بينما نحن نمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ بصؤ بامرأة لا نظن أنه عرفها، فلما توجهنا إلى الطريق وقف حتى انتهت إليه فإذا فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنها، فقال ما أخرجك من بيتك يا فاطمة، قالت أتيت أهل هذا البيت فرحمت إليهم ميتهم وعزيتهم، فقال لعلك بلغت معهم الكدي


(٢١٥) عن أم عطية (سنده) حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا بن أبي عدي عن ابن عون عن محمد عن أم عطية - الحديث" (غريبه) (١) أي النبي صلى الله عليه وسلم كما صرح بذلك في رواية أخرى عن طريق يزيد بن حكيم عن الثوري باسناد صحيح بلفظ "نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم" أخرجه الإسماعيلي (قال الحافظ) وفيه رد على من قال لا حجة في هذا الحديث، لأنه لم يسم الناهي فيه لما رواه الشيخان وغيرهما أن كل ما ورد بهذه الصيغة كان مرفوعا وهو الأصح عند غيرهما من المحدثين، وفي رواية أخرى لأم عطية عند الأمام أحمد في حديث البيعة قالت "ونهينا عن إتباع الجنائز ولا جمعة علينا" وسيأتي هذا الحديث في باب البيعة من كتاب الخلافة إن شاء الله تعالى "وقوله عن إتباع الجنائز" أي عن السير معها إلى القبور (٢) أي ولم يؤكد علينا في المنع كما أكد علينا في غيره من المنهيات، فكأنها قالت كره لنا إتباع الجنائز من غير تحريم، قاله الحافظ (تخريجه) (ق. د. جه. هق)

(٢١٦) عن عبد الله بن عمرو (سنده) حدثنا عبدالله أبي ثنا أبو عبد الرحمن ثنا سعيد ربيعة بن سيف المعافري عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عمرو- الحديث" (غريبه) (٣) بضم الصاد (والباء في قوله بامرأة) للتعدية مثل بصرت بما لم يبصروا به (٤) أي دعوت له بالرحمة وقلت فيه رحم الله ميتكم "وعزيتهم" أي أمرتهم بالصبر عليه وسليتهم بذلك (٥) بضم ففتح مقصورا جمع كدية بضم فسكون، وهي الأرض الصلبة، قيل أراد المقابر لأنها كانت في مواضع صلبة وكانوا يتخيرونها في هذه

<<  <  ج: ص:  >  >>