(وَرِثْتُ مُهلهِلاً والخيرَ منهمْ ... زُهَيراً ذُخْرُ الذاخرينا)
مهلهل: رجل من بني تغلب، وكذلك زهير. ويروى: (والخير عنهم)، ويروى: (والخير منه).
والخير نسق على مهلهل، وزهير مترجم عن الخير، والذخر رفع بنعم. والمعنى: نعم ذخر الذاخرين
هو، فحذف هو لدلالة المعنى عليه.
(وعتَّاباً وكُلثوماً جميعاً ... بِهِمْ نِلنا تراثَ الأَكرمينا)
وكلثوم أبو عمرو الشاعر، وعتَّاب جده. و (التراث): الميراث. قال الله عز وجل (وتأكلون التُّراثَ
أكلاً لَمًّا) فمعناه تأكلون الميراث. وأصله الوراث لأنه فعال من ورثت، فأبدلوا من الواو تاء لقربها
منها في المخرج. ويروى: (بهم نلنا مساعي الأكرمينا).
وجميعا نصب على الحال، ومساعي منصوبة بنلنا، والأصل فيه مساعي الأكرمينا، فأسكن الياء في
النصب على لغة الذين يقولون: رأيت قاضيك وداعيك. قال الأعشى:
فتًى لو يُنادى الشَّمسَ ألقَتْ قِناعَها ... أو القمرَ الساري لألْقَى المقالدا
أراد: أو القمر الساري، فأسكن الياء. ومثله قول الآخر:
كأنّ أيديهنّ بالقاع القَرِقْ ... أيديَ جَوارٍ يتعاطَينَ الوَرِقْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://www.shamela.app/page/contribute