الماوردي (٣٦٤ - ٤٥٠) أبو الحسن على بن محمد بن حبيب المصري البغدادي الشهير بالماوردي الفقيه الشافعي أخذ الفقه عن أبي القاسم الصيمري بالبصرة ثم رحل إلى الشيخ أبي حامد الاسفرائينى ببغداد وفوض إليه القضاء ببلدان كثيرة واستوطن بغداد.
له تصانيف كثيرة لم يظهر منها في حياته شيئا وانما جمعها كلها في موضع فلما دنت وفاته قال لشخص يثق به: الكتب التي في المكان الفلاني كلها تصنيفي وانما لم أظهرها لاني لم أجد نية خالصة لله تعالى لم يشبها كدر.
فإذا عاينت الموت
ووقعت في النزع فاجعل يدك في يدي.
فان قبضت عليها وعصرتها فاعلم أنه لم يقبل مني شئ منها فأعمد إلى الكتب وألقها في دجلة وان بسطت يدي ولم أقبض على يدك فاعلم أنها قبلت.
قال ذلك الشخص فلما قارب الموت وضعت يدي في يده فبسطها ولم يقبض عليها فعلمت أنها علامة القبول فأظهرت كتبه بعده قال ابن خيرون بعد ذكر هذه الحكاية.
قال قلت اهل هذا بالنسبة إلى الحاوي.
والا فقد رأيت من مصنفاته عدة كثيرة وعليه خطه ومنها ما أكملت قراءته عليه في حياته (السبكي) كانت وفاته ببغداد ودفن بمقبرة باب حرب ١ - الاحكام السلطانية - في السياسة المدنية الشرعية بن ١٨٥٣ ص ١٦ و ٦٤ و ٦٣٢ مط الوطن ١٢٩٨ ص ٢٤٦ ٢ - أدب الدنيا والدين - جعله على خمسة أبواب (١) في فضل العقل وذم الهوى (٢) في أدب العلم (٣) في أدب الدين (٤) في أدب الدنيا (٥) في أدب النفس - مط الجوائب ١٢٩٩ ص ٢٨٦ مط العثمانية ١٣٠٤ ص ٢٤٣ - مصر ١٣١٥ ص ٢٤٠ أستانة ١٢٩٩