للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الإفريقي قَالَ: كنت أطلب العلم مَعَ أَبِي جعفر المنصور قبل الخلافة فأدخلني منزله فقدم إليَّ طعامًا ومريقة من حبوب ليس فيها لحم ثُمَّ قدم أليّ زبيبًا ثُمَّ قَالَ: يَا جارية عندك حلوى؟ قالت: لا، قَالَ: ولا التمر؟ قالت: لا، فاستلقى وقرأ عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ ٧: ١٢٩ [١] . فلما ولي الخلافة دخلتُ عَلَيْهِ فَقَالَ: بلغني أنك كنتَ تعدّ لبني أمية فكيف رأيت سلطاني من سلطانهم؟ قلت: مَا رأيت فِي سلطانهم من الجور شيئًا إلا رأيته فِي سلطانك، فَقَالَ: إنا لا نجد الأعوان، قُلْتُ: إن السلطان سوق، قَالَ: فسكت.

وقال ابْن معين عَن عَبْد الله بْن إدريس: قدم بعبد الرحمن بْن زياد عَلَى المنصور وولي قضاء إفريقية لمروان بْن محمد.

وقال ابْن معين: هُوَ ضعيف ولا يسقط حديثه.

وقال أحمد: لا أكتب حديثه، هُوَ منكر الحديث ليس بشيء.

وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: يُكْتَبُ حَدِيثُهُ وَلا يُحْتَجُّ بِهِ.

وقال أَبُو زرعة: ليس بقوي.

وقال أحمد بْن صالح: هُوَ ممن يُحتج بِهِ.

وقال صالح جزرة: كَانَ رجلا صالح وهو منكر الحديث.

وقال الترمذي: رأيت البخاري يقوّي أمره ويقول: هُوَ مقارب الحديث.

قُلْتُ: وأيضًا فلم يذكره فِي كتاب الضعفاء لَهُ.

وقال ابن المديني: سمعت يحيى بن سعيد يقول: حدّثت هشام بن


[١] قرآن كريم- سورة الأعراف- الآية ١٢٩.