للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويؤكد ذلك، أن في الإسناد أيضا فرقد السبخي، ولعله أضعف من صدقة (١).

ويزيد الأمر تأكيدا قوله في الحديث الذي قبله (٢) -وقد رواه أيضا من طريق صدقة، وهو أقوى من حديثنا هذا-: (هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث صدقة). فلم يحسنه، فتبين أن هذا الحديث ضعيف عنده.

١٥ - قال الترمذي : (حدثنا الحسن بن علي الخلال، قال: حدثنا أبو أسامة، قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر، عن سعيد المقبري، عن عطاء مولى أبي أحمد، عن أبي هريرة قال: بعث رسول اللّه بعثا- وهم ذو عدد- فاستقرأهم، فاستقرأ كل رجل منهم-يعني ما معه من القرآن-، فأتى على رجل من أحدثهم سنا، فقال: "ما معك يا فلان؟ " قال: معي كذا وكذا، وسورة البقرة، فقال: "أمعك سورة البقرة؟ " قال: نعم، قال: "اذهب فأنت أميرهم"، فقال رجل من أشرافهم: واللّه ما منعني أن أتعلم سورة البقرة إلا خشية ألا أقوم بها، فقال رسول اللّه : "تعلموا القرآن واقرؤوه، فإن مثل القرآن لمن تعلمه فقرأه وقام به كمثل جراب محشو مسكا يفوح ريحه كل مكان، ومثل من تعلمه فيرقد وهو في جوفه كمثل جراب أُوكئ على مسك".

هذا حديث حسن.

وقد روي هذا الحديث عن سعيد المقبري، عن عطاء، مولى أبي أحمد، عن النبي مرسلا … نحوه.


(١) قال الترمذي: (وقد تكلم يحيى بن سعيد في فرقد السبخي، وروى عنه الناس)، وقال في موضع آخر: (وقد تكلم أيوب السختياني وغير واحد في فرقد السبخي من قبل حفظه). "جامع الترمذي" (٩٨٥، ٢٠٧٢).
(٢) "جامع الترمذي" (٢٠٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>