للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورواه الترمذي (١) من طريق عبد الرحمن بن أبي الزِّناد.

ورواه النسائي (٢) من طريق فضيل بن سليمان.

كلهم عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، به.

وقد توبع موسى؛ تابعه عمر بن نافع مولى عبد الله بن عمر، عن أبيه، عند البخاري (٣) وغيره.

وتابعه أيضا: الضحاك بن عثمان، عن نافع، عند مسلم (٤) وغيره.

فهو حديث صحيح، والذي يعنينا هنا طريق الترمذي، فإسناد هذا الخبر جيد؛ عبد الرحمن بن أبي الزِّناد فيه بعض الكلام، والراجح أنه صدوق، وخاصة في رواية المدنيين عنه.

وعبد الله بن نافع مدني، وهو الصائغ، وهو أيضا فيه بعض الكلام، ولكنه صدوق.

وأما حكم الترمذي عليه بالغرابة، فالذي يظهر أنه من الوجه الذي خرجه الترمذي؛ لأن الحديث مشهور من حديث نافع كما تقدم.

ولا يظهر أن الترمذي يريد بقوله: (حسن غريب صحيح) معنى يخالف (حسن صحيح غريب) فيكون من باب التفنن في العبارة.

٩ - قال أبو عيسى: (حدثنا واصل بن عبد الأعلى الكوفي، قال: حدثنا محمد ابن فضيل، عن يحيى بن سعيد، عن نافع، عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله يقول: "البيعان بالخيار ما لم يتفرقا أو يختارا".

قال: فكان ابن عمر إذا ابتاع بيعا وهو قاعد قام ليجب له.


(١) "جامع الترمذي" (٦٨٣).
(٢) "السنن الكبرى" (٢٥٠٦).
(٣) "صحيح البخاري" (١٥٠٣).
(٤) "صحيح مسلم" (٩٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>