للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأعلاها استلام باليد وتقبيل الحجر، ثم استلام باليد مع تقبيلها، ثم استلام بعصاً ونحوه مع تقبيله إن لم يكن فيه أذية، والسنة إنما وردت في هذا للراكب فيما نعلم، ثم إشارة.

فالمراتب صارت أربعاً تفعل أولاً فأولاً بلا أذية ولا مشقة.

مسألة: كيفية الإشارة؟ هل الإشارة كما يفعل العامة أن تشير إليه كأنما تشير في الصلاة، أي: ترفع اليدين قائلاً الله أكبر؟

الجواب: لا بل الإشارة باليد اليمنى. كما أن المسح يكون باليد اليمنى. ولكن هل تشير وأنت ماشٍ والحجر على يسارك، أم تستقبله؟ الجواب: روي عن عمر رضي الله عنه أن النبي قال له: "إنك رجل قوي فلا تزاحم فتؤذي الضعيف إن وجدت فرجة فاستلم وإلا فاستقبله وهَلِّلْ وكَبِّرْ " (١) قال: "وإلا فاستقبله ". فالظاهر: أنه عند الإشارة يستقبله. ولأن هذه الإشارة تقوم مقام الاستلام

والتقبيل؟ والاستلام والتقبيل يكون الإنسان مستقبلاً له بالضرورة؛ لكن إن شق أيضاً مع كثرة الزحام فلا حرج أن يشير وهو ماشٍ.

ويقول عند محاذاته ما ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ومنه عند ابتداء الطواف "بسم الله والله أكبر" (٢) "اللهم إيماناً بك، وتصديقاً بكتابك، ووفاءً بعهدك، واتباعاً لسنة نبيك محمد - صلى الله عليه وسلم - " (٣) كما كان


(١) أخرجه الإمام أحمد (١/٢٨) ، وعبد الرزاق (٨٩١٠) ، والبيهقي (٥/٨٠) عن سعيد بن المسيب عن عمر رضي الله عنه.
(٢) أخرجه البيهقي (٥/٧٩) عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان إذا استلم الركن قال. "بسم
الله والله أكبر".
(٣) أخرجه البيهقي (٥/٧٩) ، وابن أبي شيبة (٤/١٠٥) ، وعبد الرزاق (٨٨٩٨) عن ابن
عباس رضي الله عنهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>