للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجواب: من قوله "لا شريك لك ". لأن التمثيل شرك، والتعطيل شرك أيضاً، والمعطل لم يعطل إلا حين اعتقد أن الإثبات تمثيل، فمثَل أولا، وعطَّل ثانياً، والتحريف والتكييف متضمنان التمثيل والتعطيل.

وبهذا تبين أن هذه الكلمات العظيمة مشتملة على التوحيد له. ومع الأسف أنك تسمع بعض الناس في الحج أو العمرة يقولها وكأنها أنشودة، لا يأتون بالمعنى المناب. تقول: (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك) .

لكنهم يقفون على (إن الحمد، والنعمة لك) ، ثم يقولون: (والملك لا شريك لك) .

مسألة: فهل لنا أن نزيد على ما ورد عن النبي من التلبية التي رواها جابر رضي الله عنه؟

نقول: نعم فقد روى الإمام أحمد في "المسند": أن النبي كان يقول: "لبيك. إله الحق " (١) و"إله الحق " من إضافة الموصوف إلى صفته، أي: لبيك أنت الإله الحق.

وكان ابن عمر رضي الله عنهما يزيد: "لبيك وسعديك، والخير في يديك، والرغباء إليك والعمل " (٢) .

فلو زاد الإنسان مثل هذه الكلمات فلا بأس، اقتداء بعبد


(١) أخرجه الإمام أحمد (٢/٤٧٦) ، وأخرجه النسائي في كتاب المناسك/باب كيف التلبية ٥/١٦١) عن أبي هريرة رضي الله عنه.
(٢) أخرجه مسلم في كتاب الحج/باب التلبية (١١٨٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>