(٢) قوله: "تفتأ" هو جواب القسم في قوله: "تالله" وهو على حذف "لا" ويدل على حذفها أنه لو كان مثبتًا لاقترن بلام الابتداء ونون التوكيد معًا عند البصريين، أو أحدهما عند الكوفيين. وهي ناقصة بمعنى - لا تزال- فترفع الاسم وهو الضمير، وتنصب الخبر وهو الجملة من قوله: "تذكر". وسقوط (لا) منها ومن غيرها معروف في كلام العرب، تقول العرب: والله أقصدك أبدًا: أي لا أقصدك، ومنه قول امرئ القيس: فقلت يمين الله أبرحُ قاعدًا ... ولو قَطَّعوا رأسي لديْكِ وأوصالي [الكشاف (٢/ ٣٣٩)، البحر (٥/ ٣٢٦)، المحرر (٩/ ٣٦٠)، الدر المصون (٦/ ٥٤٦)]. (٣) روي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن "الحرض" هو الذاهب عقله، الدنف الجسم الذي بلغ به المرض جهدًا. وقال أبو عبيدة: هو الذي أذابه الحزن -أي أذاب عقله وجسمه- وقال الزجاج: الحرض هو الفاسد في جسمه، وكذا قال الفراء. [تفسير الطبري (١٣/ ٣٠٣)، زاد المسير (٢/ ٤٦٤)، معاني القرآن للفراء (٢/ ٥٤)، معاني القرآن للزجاج (٣/ ١٢٦)]. (٤) قاله ابن قتيبة، وعن ابن عباس - رضي الله عنهما -: "بثي" هَمِّي. تقول: بثثته أي فرقته، ومنه قول ذي الرمة: وقفت على رَبْعٍ لميَّةَ ناقتي ... فما زِلتُ أبكي عنده وأُخاطِبهْ وأسقيه حتى كاد مما أبثهُ ... تُكَلِّمُنِي أحجاره وَمَلاعِبُهْ [تفسير القرطبي (٩/ ٢٥١)، زاد المسير (٢/ ٤٦٥)]. (٥) في "ب" "ي": (بشيء) وهو خطأ. (٦) في الأصل "ب": (يقتله).