للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أن بينهما١ واسطة ... وجرى الحاكم على ظاهر الإسناد فأخرجه من طريق يحيى القطان عن سليمان بهذا السند وقَال صحيح على شرطهما وليس كما قال لهذه العلة.

وقال أيضاً الحافظ٢: ويحتمل أن هذا تصحيف من أحد الرواة كان عن المعتمر عن أبيه فظنه أمية ثم كرر ذكر أبيه والله أعلم.

لكن وقع عند أحمد عن يزيد بن هارون عن سليمان عن أبي مجلز به ثم قَال: قَال سليمان: ولم أسمعه من أبي مجلز وحكى الدارقطني أن بعضهم رواه عن المعتمر فقال عن أبيه عن أبي أمية وزيفه ثم جوز إن كان محفوظاً أن يكون المراد به عبد الكريم بن أبي المخارق فإنه يكنى أبا أمية وهو بصري والله أعلم.

والحاصل من هذا أن الحديث ضعيف.

الحديث الحادي عشر:

عن البراء رضي الله عنه قَال: "سجدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهر فظننا أنه قرأ (تنزيل) السجدة".

أخرجه أبو يعلى٣ من طريق يحيى بن عقبة بن أبي العيزار حدثنا أبو إسحق عن البراء به، وسنده ضعيف فيه يحيى بن عقبة ضعفه غير واحد.

قَال أبو زرعة٤: ضعيف الحديث، وقال أبو حاتم٥: متروك الحديث ذاهب الحديث كان يفتعل الحديث، وقال ابن معين٦ ليس بشيء، وقال


١ تَهْذِيب التهذيب (١/ ٣٧٣) .
٢ تَهْذِيب التهذيب (١/ ٣٧٣) .
٣ في مسنده (٣/ ٢٣٣رقم ١٦٧١)
٤ الجرح والتعديل (٩/ ١٧٩) .
٥ الجرح والتعديل (٩/ ١٧٩) .
٦ تاريخ يحيى بن معين (٢/ ٦٥١)

<<  <   >  >>