للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وفي رواية عائشة: "كان يُعَوِّذُ بعضهم؛ يمسحه (١) بيمينه ويقول: أذهب البأس" (٢)، الحديث.

السَّادس: عن عائشة: "كان النبي يقول للمريض: بسم الله، تُربة أرضنا، بِرِيقَةِ (٣) بعضنا، يُشفى سقيمُنا، بإذن ربنا" (٤).

وأمَّا سائر الطرق: فمنها شرطة محجم، قال جابر بن عبد الله: "سمعتُ رسول الله يقول: إن يكن في شيء من أدويتكم خَيْرٌ ففي شرطة محجم، أو شربة عسل، أو لذعة بنار، وما أُحِبُّ أن أَكْتَوِي" (٥).

وعن ابن عباس: "احتجم النبي من شَقِيقَةٍ كانت به وهو مُحْرِمٌ" (٦).

قال القاضي أبو بكر : وتحقيقُ هذه الأصول الأربعة: أن الرقية عَمَلٌ من خارج البدن (٧)، وهؤلاء الثلاثة هي في داخل البدن، ويلحق بهؤلاء الثلاثة نظائرُ لها (٨) ثمانية:


(١) في (د) يمسح.
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه عن عائشة : كتاب الطب، باب رقية النبي ، رقم: (٥٧٤٣ - طوق).
(٣) في طرة بـ (س): في خـ: وريقةُ، وصححها.
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه عن عائشة : كتاب الطب، باب رقية النبي ، رقم: (٥٧٤٦ - طوق).
(٥) أخرجه البخاري في صحيحه عن جابر : كتاب الطب، باب الدواء بالعسل، رقم: (٥٦٨٣ - طوق).
(٦) أخرجه البخاري في صحيحه عن ابن عباس : كتاب الطب، باب الحَجْمِ من الشقيقة والصداع، رقم: (٥٧٠١ - طوق).
(٧) في المسالك (٧/ ٤٤٧): "وتحقيق هذه الأصول الأربعة هي أصل التطبب؛ لأن الرقية عمل من خارج البدن".
(٨) سقطت من (ز).