للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مما يثلج الصدر واختصر من ذلك رسالة مختصرة للعوام تنشر في مجالسهم وتدرس في محافلهم ويبين لهم العلماء معانيها ليعرفوا التوحيد فيتمسكوا بعروته الوثيقة فيتضح لهم الشرك فينفروا عنه وهم على بصيرة آمنين.

وكان فيمن حضر مع علماء مكة وشاهد غالب ما صار حسين بن محمد بن الحسين الإبريقي الحضرمي ثم الحياني ولم يزل يتردد علينا ويجتمع بسعود وخاصته من أهل المعرفة، ويسأل عن مسألة الشفاعة التي جرد السيف بسببها من دون حياء ولا خجل لعدم سابقة جرم له؛ فأخبرناه بأن مذهبنا في أصول الدين مذهب أهل السنة والجماعة وطريقتنا طريقة السلف التي هي الطريق الأسلم بل والأعلم والأحكم خلافا لمن قال طريق الخلف أعلم".

ومضى الشيخ يبين عقيدتهم السلفية في الأصول والفروع في رسالته هذه وهي طويلة ونقلت منها ما نقلت لتضمنه وصفا لأثر عقيدة الشيخ في نشر دين الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وقد أثنى عليها العلماء وصدقوها وزكوها وما علمت أن أحدا نفى ما جاء فيها من وصف ما جرى وما هو واقع.

يقول محمد كرد علي الدمشقي في كتابه "القديم والحديث " عن هذه الرسالة: "ورسالة عبد الله بن عبد الوهاب التي كتبها حين فتح الحرمين الشريفين شاهد عدل أَنه بريء من تلك الافتراءات التي افتروها على عقائده وعقائد أبيه، وبنوا عليها تلك الزلازل والقلاقل وأن مذهبه

<<  <  ج: ص:  >  >>