للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَمِينٍ} (التكوير:١٩-. ٢) .

أي له قوة وبأس شديد، وله مكانة ومنزلة عالية رفيعة عند ذي العرش المجيد، {مُطَاعٍ ثَمَّ} أى مطاع فى الملأ الأعلى {أَمِينٍ} أي ذي أمانة عظيمة.

ولهذا كان السفير بين الله وبين رسله.

وقد كان يأتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى صفات متعددة، وقد رآه على

صفته التى خلقه الله عليها مرتين وله ستمائة جناح روى ذلك البخاري عن ابن مسعود رضي الله عنه.

وروى الإمام أحمد عن عبد الله رضي الله عنه قال: "رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام فى صورته له ستمائة جناح، كل جناح منها قد سد الأفق، يسقط من جناحه من التهاويل والدر والياقوت ما الله به عليم". قال الشيخ إسناده قوي١. وللبخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجبرائيل "ألا تزورنا أكثر مما تزورنا" فنزلت: {وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا} ٢ (مريم:٦٤) .


١ مؤلفات الشيخ، القسم الأول، العقيدة، أُصول الإيمان، ص ٢٥٠.
وانظر: تفسير ابن كثير، ج ٤ ص ٢٤٧-٢٤٩، ٤٧٩، ٤٨٠.والبداية والنهاية له أيضا ج١ ص ٤٧- وتفسير ابن جرير الطبري ج ٢٧ ص ٤٢،٤٣، ج٣٠ ص ٨٠. وصحيح البخاري ج ٤ كتاب بدء الخلق، باب ذكر الملائكة، ص٨٠ـ ٨٤.
٢ مؤلفات الشيخ، القسم الأول، العقيدة، أُصول الإيمان ص ٢٥١، وانظره: فى صحيح البخاري، كتاب بدء الخلق، باب ذكرالملائكة ج ٤ ص ٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>