للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشرط، وجميعها لا يعمل ما بعدها فيما قبلها، وما لا يعمل لا يفسر عاملًا".

١٤ - المؤثر والمتأثر غَيْران:

ومن ذلك قوله في "باب المفعول المطلق" (١):

من المصادر الملتزم إضمار ناصبها المؤكد به كلام يتضمن معناه دون لفظه.

فإن لم يكن للكلام محتمل غيره نحو: "له علي درهمان عرفًا أو اعترافًا" سمي مؤكدًا لنفسه؛ لأنه بمنزلة إعادة ما قبله، فكأن الذي قبله نفسه.

وإن كان له محتمل غيره نحو: "هو ابني حقًا" سمي مؤكدًا لغيره؛ لأنه يجعل ما قبله نصًا بعد أن كان محتملًا، فهو مؤثر، والمؤكد به متأثر.

والمتأثر والمؤثر غَيْرَان.

١٥ - تقديم المفسر على المفسر مغتفر:

من ذلك قوله في "باب التنازع" يشرح قول في النظم:

ونحو ترضيه ويرضيك قدر

ومثله لو شاع لم يعد النظر

إذ قال (٢):

وقولي و. . . . . . . . . . . ... ومثله لو شاع لم يعد النظر

أي: لو شاع إثبات الضمير المنصوب مع المتقدم المهمل


(١) الورقة ٢٧ ب.
(٢) الورقة ٢٦ أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>