للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

﴿لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (٤٣) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (٤٤) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (٤٥) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ﴾ (١)، هَلْ تَرَوْنَ فِي هَؤُلَاءِ مِنْ خَيْرٍ؟ وَمَا يُتْرَكُ فِيهَا أَحَدٌ فِيهِ خَيْرٌ، فَإِذَا أَرَادَ اللهُ أَنْ لَا يُخْرِجَ أَحَدًا غَيَّرَ وُجُوهَهُمْ وَألوَانَهُمْ، فَيَجِيءُ الرَّجُلُ، فَيَشْفَعُ فَيَقُولُ: مَنْ عَرَفَ أَحَدًا فَلْيُخْرِجْهُ، فَيَجِيءُ، فَلَا يَعْرِفُ أَحَدًا، فَيُنَادِيهِ رَجُلٌ، فَيَقُولُ: أَنَا فُلَانٌ، فَيَقُولُ: مَا أَعْرِفُكَ. فَعِنْدَ ذَلِكَ، قَالُوا: ﴿رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (١٠٧) قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ﴾ (٢)، فَإِذَا قَالَ ذَلِكَ، انْطَبَقَتْ عَلَيْهِمْ، فَلَمْ يَخْرُجْ مِنْهُمْ بَشَرٌ (٣).

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ (٤) وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.

٩٠٢٨ - حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ الْخَوْلَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ دَرَّاجٍ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ، قَالَ: "لَوْ أَنَّ مِقْمَعًا مِنْ حَدِيدٍ وُضِعَ فِي الْأَرْضِ، فَاجْتَمَعَ لَهُ الثَّقَلَانِ، مَا أَقَلُّوهُ مِنَ الأَرْضِ (٥) " (٦).

هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.


(١) (المدثر: آية ٤٣ إلى ٤٦).
(٢) (المؤمنون: آية ١٠٧ و ١٠٨).
(٣) إتحاف المهرة (١٠/ ٥١٦ - ١٣٣١٩)، وقد تقدم في التفسير (٣٩١٥) مختصرا، وفي الفتن (٨٧٦٩) مطولا، و (٨٩٢٠).
(٤) قال الذهبي في التلخيص: "قلت: ما احتجا بأبي الزعراء". نقول: بل قال البخاري في التاريخ الكبير (٥/ ٢٢١): "روى عن ابن مسعود في الشفاعة: (ثم يقوم نبيكم رابعهم)، والمعروف عن النبي : (أنا أول شافع)، ولا يتابع في حديثه".
(٥) في (ز) و (م): "في الأرض".
(٦) إتحاف المهرة (٥/ ٢٤٠ - ٥٣٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>