للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

الشَّامِ - فَيَبْعَثُونَ طَلِيعَةً (١) فِيهِمْ فَرَسٌ أَشْقَرُ، أَوْ أَبْلَقُ، فَيُقْتَلُونَ فَلَا يَرْجِعُ مِنْهُمْ أَحَدٌ. قَالَ: وَأَخْبَرَنِي أَبُو صَادِقٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ نَاجِذٍ، أَنَّهُ فَرَسٌ أَشْقَرُ. وَيَزْعُمُ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنَّ الْمَسِيحَ يَنْزِلُ فَيَقْتُلُهُ، وَيَخْرُجُ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ، فَيَمُوجُونَ فِي الْأَرْضِ، فَيُفْسِدُونَ فِيهَا. ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ اللهِ: ﴿وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ﴾ (٢)، فَيَبْعَثُ اللهُ عَلَيْهِمْ دَابَّةً مِثْلَ النَّغَفِ، فَتَلِجُ فِي أَسْمَاعِهِمْ وَمَنَاخِرِهِمْ، فَيَمُوتُونَ مِنْهَا، فَتُنْتِنُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ (٣)، فَيُجْأَرُ إِلَى اللهِ ﷿، فَيُرْسِلُ مَاءً، فَيُطَهِّرُ الْأَرْضَ مِنْهُمْ، وَيَبْعَثُ اللهُ رِيحًا فِيهَا زَمْهَرِيرٌ بَارِدَةً، فَلَا تَدَعُ عَلَى الْأَرْضِ مُؤْمِنًا إِلَّا كُفِتَ بِتِلْكَ الرِّيحِ، ثُمَّ تَقُومُ السَّاعَةُ عَلَى شِرَارِ النَّاسِ، ثُمَّ يَقُومُ مَلَكٌ بِالصُّورِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، فَيَنْفُخُ فِيهِ، فَلَا يَبْقَى خَلْقٌ للهِ فِى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا مَاتَ، إِلَّا مَنْ شَاءَ رَبُّكَ، ثُمَّ يَكُونُ بَيْنَ النَّفْخَتَيْنِ مَا شَاءَ اللهُ، فَلَيْسَ مِنْ بَنِى آدَمَ أَحَدٌ إِلَّا فِي الْأَرْضِ مِنْهُ شَيْءٌ، ثُمَّ يُرْسِلُ اللهُ مَاءً مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ مَنِيًّا كَمَنِيِّ الرِّجَالِ، فَتَنْبُتُ لُحْمَانُهُمْ وَجُثْمَانُهُمْ كَمَا تَنْبُتُ الْأَرْضُ مِنَ الثَّرَى، ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ اللهِ: ﴿اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ (٤)


(١) كذا، وقد تقدم في الفتن (٨٧٦٩) وكذا عن ابن أبي حاتم: "حتى يجتمع المؤمنون بغربي الشام، فيبعثون إليهم طليعة".
(٢) (الأنبياء: آية ٩٦).
(٣) في (ز) و (م): "منهما"، وفي (ك) و (س): "منها"، والمثبت مما تقدم في الفتن.
(٤) كذا في جميع النسخ وكذا سيأتي برقم (٩٠٢٧)، وتفسير ابن أبي حاتم (١٠/ ٣٣٦٧) والدر المنثور (٨/ ٢٥٩)، ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه (٧/ ٥١١)، والطبراني في الكبير (٩/ ٤١٤) فقرأ: "والله الذي أرسل"، وهو المقروء به عند جميع القراء واختلفوا في كلمة: "الرياح"، فلم نقف في كتب القراءات على من جعلها قراءة لابن مسعود أو غيره، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>