وفيه فتحوا طلب الميري على السنة القابلة وجدوا في التحصيل ووجهوا بالطلب العساكر والقواسة والاتراك بالعصي المفضضة وضيقوا على الملتزمين.
وفي عاشره اخرج الباشا خياما ونصب عرضى بناحية شبرا ومنية السيرج والتمس من السيد عمر توزيع أربعمائة كيس برأيه ومعرفته فضاق صدره وشرع في توزيعها على التجار ومساتير الناس حيث لم يمكنه التخلف ولا التباعد عن ذلك.
وفي يوم الجمعة ثاني عشرينه وصل حسن باشا طاهر من الجهة القبلية ودخل داره وخرج محمد على باشا إلى جهة الحلى يريد السفر إلى الألفي ووصلت عربان الألفي وعساكره إلى بر الجيزة وطلبوا الكلف من البلاد.
وفي يوم الأحد رابع عشرينه عدى محمد علي باشا إلى بر انبابه.
وفي يوم الإثنين خامس عشرينه عدى محمد علي باشا وغالب العسكر إلى بولاق واشاعوا أن الاخصام هربوا من وجوههم فلم يذهبوا خلفهم بل رجعوا على أثرهم ونهبوا كفرحكيم وما جاوروه من القرى حتى أخذوا النساء والبنات والصبيان والمواشي ودخلوا بهم إلى بولاق والقاهرة ويبيعونهم فيما بينهم من غير تحاش كانهم سبايا الكفار.
واستهل شهر القعدة سنة ١٢٢١ بيوم السبت
ووصل الحجاج الطرابلسية وعدوا إلى بر مصر.
وفي يوم الأحد ثانيه وصلت قوافل الصعيد من ناحية الجبل وبها أحمال كثيرة وبضائع مع عرب المعازة وغيرهم فركب الباشا ليلا وكبسهم على حين غفلة ونهبهم وأخذ جمالهم واحمالهم ومتاعهم حتى أولاد العربان والنساء والبنات دخلوا بهم إلى المدينة يقودونهم أسرى في أيديهم ويبيعونهم فيما بينهم كما فعلوا باهل كفر حكيم وما حوله.
وفي ذلك اليوم ضربوا مدافع كثيرة من القلعة بورود أشخاص من