للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حيث هو: هو حادث بل ما زال متكلماً إذا شاء، وإن كان كلم موسى وناداه بمشيئته وقدرته، فكلامه لا ينفد"١.

وقال في موضع آخر مبينا القول الحق في القرآن "فالقرآن الذي نقرؤه هو كلام الله مبلغاً عنه لا مسموعاً منه، وإنما نقرؤه بحركاتنا وأصواتنا، الكلام كلام الباري، والصوت صوت القري، كما دلّ على ذلك الكتاب والسنة مع العقل"٢.

وقال تقيّ الدين عبد المغني المقدسي٣: "مذهب أهل الحقّ أنّ الله عزّ وجلّ لم يزل متكلماً بكلام مسموع مفهوم مكتوب"٤.

وقال ابن أبي العز الحنفي٥: "والحقّ أنّ التوراة والإنجيل والزبور والقرآن من كلام الله حقيقة، وكلام الله تعالى لا يتناهى؛ فإنه لم يزل يتكلم بما شاء إذا شاء كيف شاء، ولا يزال كذلك ... كلام الله محفوظ في الصدور، مقروء بالألسنة، مكتوب في المصاحف" ٦.

وقال العلامة عبد الباقي المواهبي٧: "فلم يزل اللهمتكلما كيف يشاء، إذا شاء بلا كيف، يأمر بما شاء ويحكم"٨.


١ الفتاوى ١٢/١٧٣.
٢ الفتاوى ١٢/٩٨. وانظر المصدر نفسه ١٢/٢٤٤.
٣ تقدمت ترجمته.
٤ انظر: عقيدة المقدسي ص٦١.
٥ تقدمت ترجمته.
٦ شرح العقيدة الطحاوية ص١٩٢.
٧ هو: عبد الباقي بن عبد الباقي البعلي. ولد سنة (١٠٠٥?) في بعلبك، وتوفي سنة (١٠٧١?) في دمشق. (انظر: الأعلام ٣/٢٧٢) .
٨ العين والأثر ص٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>