للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صلى الله عليه وسلم أنّه قال: "قد كان في الأمم قبلكم مُحَدَّثون، فإن يكن في أمتي أحدٌ فعمر منهم" ١.

وقال عبادة بن الصامت٢: رؤيا المؤمن كلامٌ يكلّم به الربّ عبده في منامه٣.

معنى المحدث والملهم

فهؤلاء المحدثون الملهمون المخاطبون٤ يوحى إليهم هذا الحديث


١ صحيح البخاري ٣١٣٤٩، كتاب فضائل الصحابة، باب في مناقب عمر بن الخطاب. وصحيح مسلم ٤١٨٦٤، كتاب فضائل الصحابة، باب في فضائل عمر ابن الخطاب. ومسند الإمام أحمد ٦٥٥.
وقال ابن وهب: تفسير محدثون: ملهمون.
وفي بعض روايات البخاري: "لقد كان فيمن كان قبلكم من بني إسرائيل رجال يُكلمون من غير أن يكونوا أنبياء، فإن يكن من أمتي منهم أحدٌ، فعمر".
انظر صحيح البخاري، نفس الكتاب ونفس الباب.
٢ هو عبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم، من بني عمرو بن عوف بن الخزرج الأنصاري. أحد النقباء ليلة العقبة، ومن أعيان البدريين. سكن بيت المقدس، وشهد المشاهد كلّها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وممن جمع القرآن في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم. مات سنة أربع وثلاثين.
انظر: سير أعلام النبلاء ٢٥. وشذرات الذهب ١٤٠، ٦٢.
٣ قال ابن حجر رحمه الله عن هذا الأثر: "وذكر ابن القيم حديثاً مرفوعاً غير معزوّ: "إنّ رؤيا المؤمن كلام يكلم به العبد ربه في المنام"، ووجد الحديث المذكور في نوادر الأصول للترمذي، من حديث عبادة بن الصامت، أخرجه في الأصل الثامن والسبعين، وهو من روايته عن شيخه عمر بن أبي عمر، وهو واه، وفي سنده جنيد". فتح الباري لابن حجر ١٢٣٧٠. وانظر: مجموع الفتاوى ١٢٣٩٨.
٤ تكلّم شيخ الإسلام رحمه الله عن حديث: "قد كان في الأمم قبلكم محدّثون ... "، وذكر معنى المحدث، وذكر الفرق بينه وبين الصدّيق، وبيّن أنّ الصدّيق أفضل من المحدث.
انظر من كتب شيخ الإسلام: كتاب الصفدية١٢٥٢-٢٥٩. والفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ص ١٤٨-١٥٧. وشرح الأصفهانية ٢٥٣٥-٥٣٨، ٥٤٠. ودرء تعارض العقل والنقل ٥٢٨، ٧٤٧. والردّ على المنطقيين ص ٥١٤. ومنهاج السنة النبوية ٦٢٠، ٩١١٤-١١٥. وبغية المرتاد ص ٣٨٥-٣٨٦. ومجموع الفتاوى ٢٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>