فتعامدا على قتله واخذا الموجود من ماله ومتاعه وهربا. وذكر لي باربل انه كان يسرق الاشعار ويمدح بها، وقد عثر له جماعة على السرقة. انشدني ابو القاسم بن ابي النجيب بن ابي يزيد التبريزي، قال انشدني ابو محمد (وليس ابا احمد هذه المرة) عبد العزيز بن عثمان لنفسه ما كتبه الى الوزير الصاحب شرف الدين ابي البركات ابن المستوفي يهنيه بعيد الاضحى، وزعم انه عمل ذلك بديهة:
ابا البركات العيد وافاك مقبلا ... لبعد فكن يا سعد للبر قائلا
اتاك اناس للتهاني فصادفوا ... من اسمك فألا فيه للخلق شاملا
فولوا وجاء الدهر في اثر سعيهم ... يقيم لهم عذرا ويخضع سائلا
ثم نقل مقطوعات من شعره روى بعضها الحسن بن علي بن شماس الاربلي الوزير. ونقل ابن الفوطي (معجم ١/٢١٨ و ٢/٩٨٦) بعض هذه الترجمة كما ترجم لاخيه عبد الرحمن الاديب وذكر شيئا من شعره.
ويبدو ان المرحوم مصطفى جواد قد توهم بان عبد العزيز هذا هو عبد العزيز المحدث نفسه، فقال تعليقا على ترجمته في «معجم ابن الفوطي» انه ورد ذكره فيمن سمع اجزاء «تاريخ دمشق» لابن عساكر على الشيخ زين الامناء ابن اخي المصنف سنة ٦٢١، وفيمن سمع «رسالة الانوار المقتبسة من اوار النار» لابي الفضل عبد المحسن بن حمود التنوخي الكاتب. وقد جاء في آخرها «سمع هذه جميع الرسالة من لفظ منشئها.. تاج الدين.. وعز الدين ابو محمد عبد العزيز بن عثمان ابن ابي طاهر»(راجع «تاريخ دمشق» ١/٦٤٣ و ٦٥٦ و ٦٦٦ و ٦٧٥ و ٦٨٤ و ٧٠١ و ٧١٣ و ٧٢١، «مجلة المجمع العربي بدمشق» مجلد ٣١ ج ٢/٢٢١ لسنة ١٩٥٦) . والظاهر ان صاحبنا هو شخص آخر بالاسم نفسه وهو الذي ذكره ابو شامة في «ذيل الروضتين» ص ١٧٩ وقد