مريدي الشيخ عدي وتلامذته، وان البعض منهم ينتسب الى يزيد بن معاوية، بينما ينتسب آخرون الى الحسن البصري واليه ينتسب خادم تربة الشيخ عدي. ويعتقد بعض اليزيدية ان للشيخ عدي طبيعة لا هوتية ويرى البعض الآخر انه شريك لله، او على الاقل وزير عظيم عند الله، وكل الامور تجري بامره وتدبيره سواء في الارض او في السماء. وربما تواضعوا فقالوا ان حكم السماء بيد الله وحكم الارض بيد الشيخ عدي، وان الله ارسله بعد ان خلق الارض والسماء والنجوم وغيرها، ارسله من الشام الى جبل «لالش» . ورغم اعتقادهم بان الشيخ عدي ذهب للحج برفقة الشيخ عبد القادر الجيلي وبقائه هناك ٤٠ سنة، فانهم يفضلون زيارة قبره على الحج او زيارة بيت المقدس. ويوجد قرب قبره بئر يسمونه «زمزم» وجبل يسمونه «عرفات» . ويعتقدون ان الشيخ عدي كان يسمع وعظ الشيخ عبد القادر في بغداد وهو في «لالش» . هذا والجدير بالذكر انهم يقدسون «قضيب البان»(ستأتي ترجمته) ويعتبرونه من أئمتهم.
وقد تعرض مؤلف «تاريخ الكرد» لليزيدية باعتبارهم من الاكراد، ويقول ان عددهم قبيل الحرب العالمية الاولى كان ٣٠٠ ألف نسمة، غير ان الرحالة الانكليزية «روزيتا فورب» ذكرت بان عددهم سنة ١٩٣١ كان ٦٠ ألفا فقط (راجع جريدة «السياسة» المصرية ١٦/٢/١٩٣١) ، وان هؤلاء يعبدون الشيطان اتقاء لشره وجلبا لرضاه. وينقل المؤلف عن الراهب النسطوري «راميشوع» في كتابه سنة ٨٥٦ هـ (ولم يذكر اسم الكتاب) وعن «المسيونو» بان الشيخ عدي كردي من الوجهة القومية وزرداشتي من الوجهة الدينية. واليزيدية يتكلمون اللغة الكردية ويتعبدون بها ويعتقدون ان الههم يتكلمها ايضا. «تاريخ الكرد» ص ٣٠- ٣١ و ٣١٠- ٣١٤.