للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرَّجُلِ وَمَاءِ الْمَرْأَةِ إِذَا وَقَعَ فِي الرَّحِمِ قَالَ: وَهَلْ تَعْرِفُ الْعَرَبُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ أَبِي ذُؤَيْبٍ:

كَأَنَّ الرِّيشَ وَالْفَوْقَ مِنْهُ

خِلَالَ النَّصْلِ خَالَطَهُ مَشِيجُ

قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ قوله تعالى: {وَفُومِهَا} قَالَ: الْحِنْطَةُ قَالَ: وَهَلْ تَعْرِفُ الْعَرَبُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ أَبِي مِحْجَنٍ الثَّقَفِيِّ:

قَدْ كُنْتُ أَحْسَبُنِي كَأَغْنَى وَاحِدٍ

قَدِمَ الْمَدِينَةَ عَنْ زِرَاعَةِ فُومِ

قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ} قَالَ: السُّمُودُ اللَّهْوُ وَالْبَاطِلُ. قَالَ: وَهَلْ تَعْرِفُ الْعَرَبُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ هُزَيْلَةَ بِنْتِ بَكْرٍ وَهِيَ تَبْكِي قَوْمَ عَادٍ:

لَيْتَ عَادًا قَبِلُوا الْحَقَّ

وَلَمْ يُبْدُوا جُحُودًا

قِيلَ فَقُمْ فَانْظُرْ إِلَيْهِمْ

ثُمَّ دَعْ عَنْكَ السُّمُودَا

قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {لَا فِيهَا غَوْلٌ} قَالَ: لَيْسَ فِيهَا نَتَنٌ وَلَا كَرَاهِيَةٌ كَخَمْرِ الدُّنْيَا قَالَ: وَهَلْ تَعْرِفُ الْعَرَبُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ امْرِئِ الْقَيْسِ:

رُبَّ كَأْسٍ شَرِبْتُ لَا غُولَ فِيهَا

وَسَقَيْتُ النَّدِيمَ مِنْهَا مِزَاجًا

<<  <  ج: ص:  >  >>