وحديث عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سئل عن مسّ الذكر، فقال: ما أبالي مسسته، أو مسست أنفي، ذكره البيهقي في الخلافيات، وقال: هذا حديث منكر، روينا خلافه عنها، وحديث رجل من بني حنيفة بنحوه، ذكره أيضا ورماه بالانقطاع.
وحديث أبي ليلى ذكره البيهقي في السنن الكبير عن أبي بكر القاضي وأبي سعيد بن أبي عمرو، قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا محمد بن عمران، حدّثني ابن أبي ليلى، عن عيسى، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبي ليلى، قال: كنّا عند النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجاء الحسن، فأقبل يتمرغ عليه، فرفع عن قميصه وقبل زبيبته.
ذكره إثر حديث طلق، ثم قال: هذا إسناد غير قوي، وليس فيه: أنه مسّه بيده ثم صلى ولم يتوضأ.
اختلف أهل العلم في هذا الباب، فذهب بعضهم إلى هذه الأحاديث، ورأوا ترك الوضوء من مسّ الذكر.
روي ذلك عن علي بن أبي طالب، وعمار بن ياسر، وابن مسعود، وعبد الله بن عباس، وحذيفة بن اليمان، وعمران بن حصين، وأبي الدرداء، وسعد بن أبي وقّاص - في إحدى الروايتين -، وعمر بن الخطاب في رواية، وأنس بن مالك، ومعاذ بن جبل، وعبد الله بن عمر، وأبي بكر الصديق، وأبي