هذا حديث إسناده ضعيف، لضعف عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب، فإن مالكا قال: عجبا من شعبة هذا الذي ينتقي الرجال، وهو يحدّث عن عاصم بن عبيد الله، وقال يحيى: ضعيف، وحديثه ليس بحجة، وفي الطبقات لابن سعد: لا يحتج به، وقال شعبة: لو قيل لعاصم: من بنى مسجد البصرة لقال: فلان، عن فلان، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وقال البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي: لا نعلم مالكا روى عن إنسان مشهور بالضعف إلا عاصم بن عبيد الله، فإنه روى عنه حديثا، وعن عمرو بن أبي عمرو، وهو أصلح من عاصم، وذكر آخرين.
وقال ابن حبان: كان سيئ الحفظ كثير الوهم فاحش الخطأ، يترك، ويجب التنكب عن حديثه، وقال الجوزجاني: ضعيفٌ، غمز ابن عيينة في حفظه، وفي كتاب المروذي: قال لي أبو عبد الله: كان المشائخ يهابون حديثه، وقال عبد الحق: ضعفه أحمد وابن مهدي والنسائي الرازيان ويحيى بن سعيد.
وقال ابن الجارود: ضعيف، وقال البزار: في حديثه لين، وقال الساجي: مضطرب الحديث، وقال العجلي: مدني لا بأس به، وقال البرقي وأبو العرب: ضعيف، وقال ابن خزيمة: لست أحتج به لسوء حفظه، وقال الدارقطني: مديني، يترك وهو مغفل.
١٣٥ - حدثنا جبارة بن المغلس، ثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار، عن جابر بن يزيد، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من نسي الصلاة عليَ خطئ طريق الجنة.
هذا حديث إسناده ضعيف، لضعف راويه جبارة، وجابر المذكور قبل، وخرجه إسماعيل القاضي في كتابه فضل الصلاة على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن إسماعيل بن أبي