(١) الفاكهي (٤/ ٢٠٥). وجبل غراب: قال الأستاذ البلادي في معالم مكة التاريخية (ص: ٢٠٢) ويعرف اليوم ب (سود حُمَي) سلسلة سوداء جنوب غربي مكة، ماؤها في وادي عرنة، تسيل الوتائر منها إلى ما كان يعرف ب (أضاءة لبن) من حدود الحرم تبعد (١٦) كيلاً من المسجد الحرام. أه وفي ذلك بعد عندي، لأن (غُراباً) المقصود هنا هو ذلك الجبل الذي يشرف على طريق اليمن القديم، ويراه من سلك هذا الطريق، و (سُود حُمَي) لا يقع على طريق اليمن، ولا يراه سالك هذا الدرب، وهو خارج حدود الحرم بالاتفاق، بل إن الوتير الذي يسيل من سود حمي ليس في الحرم، فكيف بسود حمي؟ إذن المقصود بجبل غراب هنا جبل آخر، كبير بحيث يقع نصفه الجنوبي في الحل، ونصفه الشمالي في الحرم. وقد جبت تلك المنطقة التي يمكن أن يقع فيها جبل غراب أكثر من مرة، مستصحباً معي أهل الخبرة من هذيل (دعد) وخزاعة، والجحادلة، وسألت عنه الشريف محمد بن فوزان الحارثي ﵀ والشريف شاكر بن هزاع، وقد اختلفت فيه أقوالهم ولم يجمعوا على جبل بعينه. وسبب هذا الاختلاف هو وجود عدة جبال في تلك المنطقة سوداء، ويطلق على كل منها اسم (غراب) بسبب ذلك السواد. ١٠٧٠ - إسناده صحيح (٢) الفاكهي (٤/ ٢٠٥). (٣) في ب، ج: المنبت. (٤) الفاكهي (٤/ ١٩٤). والرمضة، هو: ما يسمى اليوم ب (قوز النكاسة) وأصله (قوز المكاسة) قيل لأن بعض أمراء مكة كان يضع أعوانه هناك لأخذ المكس من أهل اليمن، لأن ذلك الموضع مدخلهم إلى مكة، وهو المنطقة التي تكون بعد ملتقى شارع المنصور وشارع المسفلة حتى تصل إلى ما بعد الطريق الدائري=