للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وسارت لنا سيارة ذات قوة … بكوم (١) المطايا والخيول الجماهر

يؤمون نحو الشام حتى تمكنوا … ملوكاً بأرض الشام فوق المنابر

يصبون (٢) فضل القول في كل خطبة إذا وصلوا إيمانهم بالمخاصر

أولاك (٣) بنو ماء السماء توارثوا … [دمشق] (٤) بملك كابراً بعد كابر

فلما (٥) حازت خزاعة أمر مكة وصاروا أهلها جاءهم بنو إسماعيل، وقد كانوا اعتزلوا حرب جُرْهُم وخزاعة فلم يدخلوا في ذلك، فسألوهم السكني معهم وحولهم، فأذنوا لهم. فلما رأى ذلك مضاض بن عمرو بن الحارث - وقد كان أصابه من الصبابة إلى مكة ما أحزنه - أرسل إلى خزاعة يستأذنها في الدخول عليهم والنزول معهم بمكة في جوارهم، ومَتْ إليهم برأيه وتوريعه قومه عن القتال، وسوء السيرة في الحرم، واعتزاله الحرب. فأبت خزاعة أن [يقربوهم] (٦)، ونفتهم عن الحرم كله، ولم يتركوهم ينزلون معهم. فقال عمرو بن لحي؛ وهو ربيعة بن حارثة بن عمرو بن عامر لقومه: من وجد منكم جُرْهُمياً قد قارب الحرم قدمه هدر، فنزعت إبل المضاض بن عمرو بن الحارث بن مضاض بن عمرو الجرهمي من قنونا تريد مكة، فخرج في طلبها حتى وجد أثرها قد دخلت مكة، فمضى على الجبال من نحو أجياد حتى ظهر على أبي قبيس [ينظر] (٧) الإبل في بطن وادي مكة، فأبصر الإبل تُنْحَر وتُؤكل لا سبيل له إليها، فخاف إن هبط (٨) الوادي


(١) في ج: بكرم.
(٢) في ب: يصيبون.
(٣) في ب الال.
(٤) في الأصول: دمشقاً.
(٥) في ج: قال فلما.
(٦) في أ: يقربولهم.
(٧) في أ، ب: يتبصر. والمثبت من ج.
(٨) في ب: يخاف أن يهبط، وفي ج: فخاف أن يهبط.

<<  <  ج: ص:  >  >>