للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ أُخْتَ الرُّبَيِّعِ، أُمَّ حَارِثَةَ، جَرَحَتْ إِنْسَانًا، فَاخْتَصَمُوا إِلَى النَّبِيِّ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : «الْقِصَاصَ، الْقِصَاصَ» فَقَالَتْ أُمُّ الرَّبِيعِ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُقْتَصُّ مِنْ فُلَانَةَ؟ وَاللهِ لَا يُقْتَصُّ مِنْهَا. فَقَالَ النَّبِيُّ : «سُبْحَانَ اللهِ يَا أُمَّ الرَّبِيعِ، الْقِصَاصُ كِتَابُ اللهِ» قَالَتْ: لَا، وَاللهِ لَا يُقْتَصُّ مِنْهَا أَبَدًا. قَالَ: فَمَا زَالَتْ حَتَّى قَبِلُوا الدِّيَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : «إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لَأَبَرَّهُ».

وتابع عفانَ بن مسلم جماعةٌ:

١ - جعفر بن محمد الصائغ، أخرجه أبو عَوانة (٦١٥٢)

٢ - سليمان بن حرب، أخرجه أبو عَوانة أيضًا (٦١٥٣).

٣ - إبراهيم بن حجاج السامي، أخرجه الحُميدي (١٣٥٠).

٤ - زهير، كما عند أبي يعلى (٣٣٩٦).

ووَجْه الجَمْع بين الروايتين عن أنس تعدد الواقعة.

وذهب إلى هذا البيهقي في «السنن الكبير» (٨/ ٦٤)، والنووي في «شرحه على مسلم» (١١/ ١٦٢).

وقال ابن حجر في «فتح الباري» (١٢/ ٢١٥): وقد ذَكَر جماعة أنهما قصتان.

وقال في «تغليق التعليق» (٥/ ٢٤٩):

رواه مسلم من حديث حماد بن سلمة، فوقع لنا عاليًا على طريقه بدرجتين. وأَصْل الحديث عند البخاري من حديث حميد عن أنس، لكن قال: إن الرُّبَيِّع

<<  <  ج: ص:  >  >>