للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك في دار الإسلام أو في دار الحرب، فما غنمتموه حلالا طيبا لكم سواء كان في دار الحرب أو في دار الإسلام.

ب - دليلهم من السنة:

بفعله صلى الله عليه وسلم حيث كان يقسم الغنائم في دار الحرب قبل رجوعه إلى دار الإسلام من ذلك غزوة بني المصطلق وحنين وخيبر.١

١- فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: "خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بني المصطلق فأصبنا سبيا من٢ سبي العرب فاشتهينا النساء واشتدت علينا العزبة وأحببنا العزل٣، فأردنا العزل وقلنا نعزل ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا قبل أن نسأله فسألناه عن ذلك فقال ما عليكم أن لا تفعلوا ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلا وهي كائنة"٤

وجه الدلالة من هذا الحديث:

أن الصحابة رضي الله عنهم سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن العزل عند وطء السبايا من غنائم غزوة بني المصطلق فلم ينكر الرسول صلى الله عليه وسلم عليهم ذلك،


١ الأم ٧/ ٣٢٣، والمنتقى شرح الموطأ ٣/ ١٧٦، والمغني ٨/ ٤٢١، ٤٢٢.
٢ السبي: الأسرى من النساء والأطفال، المعجم الوسيط ١/ ٤١٥، ومعجم لغة الفقهاء ص٢٤٠.
٣ العزل هو: الإبعاد والتنحي. المصباح المنير ٢/ ٤٠٧، والمعجم الوسيط ٢/ ٥٩٩، والمراد به في الحديث إنزال مني الرجل خارج فرج المرأة.
٤ أخرجه البخاري ٣/ ٣٧ كتاب المغازي باب غزوة بني المصطلق.

<<  <  ج: ص:  >  >>