للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله تعالى: {قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ} ١.

فهذه الآيات قطعية الدلالة على وجوب الجهاد، لأنها واردة بصيغة الأمر، والأصل في الأمر هو الوجوب٢.

قال الشوكاني: "وظاهر الأمر في هذه الآيات هو الوجوب"٣.

وقوله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ} ٤.

قالوا: بأن معنى كتب عليكم القتال في الآية أي فرض عليكم القتال، كقوله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ} ٥ أي فرض عليكم، وقوله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ القِصَاصُ} ٦ أي فرض عليكم٧.

أما دليلهم من السنة:

فحديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم" ٨.


١ التوبة: ٢٩.
٢ آثار الحرب ص ٨٥.
٣ انظر: نيل الأوطار ٧ /٢١٢.
٤ البقرة: ٢١٦.
٥ البقرة: ١٨٣.
٦ البقرة: ١٧٨.
٧ التفسير الكبير ٣/٦-٢٧، وآثار الحرب ص ٨٦.
٨ سبق تخريجه ص ٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>