للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يئنّ إذا أومضت رنّة … ويزأر منها زئير الأسود

يخرق خلقانه عامدا … ليعتاض منها بثوب جديد

ويرمي بهيكله في السّعير … لقلع الثّريد وبلع العصيد

فيا للرّجال ألا تعجبون … لشيطان إخواننا ذا المريد

يخبطهم بفنون الجنون … وما للمجانين غير القيود

وأقسم ما عرفوا ذا الجلال … وما عرفوه بغير الجحود

ولولا الوفاء لأهل الوفاء … سلقتهم بلسان حديد

فما لي يطالبني بالوصا … ل من ليس يعلم ما في الصّدود

أضنّ بودّي ويسخو به … وقد كنت أسخو به للودود

ولكن إذا لم أجد صاحبا … يسرّ صديقي ويشجو الحسود

عطفت بودّي منّي إليه … فغاب نحوسي وآب السّعود

فما بال قومي على جهلهم … بعزّ الفريد وأنس الوحيد

إذا أبصروني بكوا رحمة … ونيران أحقادهم في وقود

لأنّي بعدت عن المدّعين … ولو صدقوا كنت غير البعيد

أخبرنا محمّد بن ناصر الحافظ، نا أبو الحسين بن عبد الجبار الصيرفي، نا أبو عبد الله محمّد بن علي الصّوريّ، قال: أنشدنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عمر التجيبيّ، قال: أنشدنا الحسن بن عليّ بن سيّار:

رأيت قوما عليهم سمة ال … خير بحمل الرّكاء مبتهله

اعتزلوا النّاس في جوامعهم … سألت عنهم فقيل متّكله

<<  <   >  >>