للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ويقول ابن سحيم- الخصم العنيد- في رسالته التي بعثها إلى علماء الأمصار والتي سبق أن ذكرناها"ومنها أنه ثبت أنه يقول: الناس من ستمائة سنة ليسوا على شيء". ثم يزيد ابن سحيم في كذبه ويقول:"ومن أعظمها أن من لم يوافقه في كل ما قاله، ويشهد أن ذلك حق، يقطع بكفره، ومن وافقه، ونحى نحوه، وصدقه في كل ما قال، قال: أنت موحد، ولو كان فاسقاً محضاً أو ما شاء..١.

ويخاطب المدعو محمد بن محمد القادري الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود- لما بلغته رسالة هذا الإمام-، فكان من خطابه هذا الإفك:

"فإنك لو تدبرت فيه بعين بصيرتك واعتبرت بها، لما كنت تحكم على الأمة المحمدية بالشرك الأكبر، من غير برهان، وليس هذا إلا شقاوة وخسران وحرمان"٢.

ويقول الحداد عن الشيخ: "إذا أراد رجل أن يدخل في دينه، يقول له أشهد على نفسك أنك كنت كافراً، وأشهد على والديك أنهما ماتا كافرين، وأشهد على العالم الفلاني والفلاني أنهم كفار وهكذا فإن شهد بذلك قبله، وإلا قتله"٣.


١ فصل الخطاب في رد ضلالات بن عبد الوهاب، ق ١٦٥.
٢ محمد بن محمد القادري، رسالة في الرد على الوهابية "موجودة في قسم المخطوطات بجامعة الملك سعود، ق٤.
٣ علوي بن أحمد الحداد، مصباح الأنام وجلاء الظلام في رد شبه البدعي النجدي التي أضل بها الأنام، القاهرة، المطبعة العامرة، ١٣٢٥ هـ ص ٥.

<<  <   >  >>